تتكون السيارة الحديثة من مجموعة أنظمة مترابطة تعمل بانسجام لتحقيق الأداء الأمثل والراحة والأمان. المحرك يُعد القلب النابض للسيارة، ويتنوع بين محركات احتراق داخلي تقليدية أو كهربائية أو هجينة، ويعتمد على نظام الوقود الذي يشمل خزان الوقود، المضخة، والبخاخات لتوصيل الوقود بكفاءة إلى غرف الاحتراق. أما نظام الاشتعال فيوفر الشرارة اللازمة لحرق خليط الهواء والوقود، ويتكون من ملفات الإشعال (كويلات) وشمعات الاحتراق (بواجي). تلعب الحساسات دورًا رئيسيًا في جمع البيانات مثل حرارة المحرك، نسبة الهواء، وضع دواسة البنزين وغيرها، وتُرسل إلى وحدة التحكم الإلكترونية (ECU) لضبط الأداء. يُستخدم جهاز فحص الكمبيوتر (OBD) لتشخيص الأعطال من خلال قراءة رموز الخطأ وتحليل أداء الحساسات والمشغلات. في المقابل، يقوم نظام التوجيه (الستيرنج) بتحويل حركة المقود إلى حركة للعجلات، سواء عبر نظام ميكانيكي أو كهربائي مدعوم (EPS). نظام التعليق يعمل على امتصاص الصدمات وتثبيت السيارة على الطريق، في حين أن الفرامل مسؤولة عن تقليل السرعة والتوقف، وتعمل بأنظمة متطورة مثل ABS وEBD. تشمل الأنظمة الكهربائية البطارية، المولد، والدوائر التي تغذي جميع مكونات السيارة بالطاقة. كما تُعنى أنظمة الرفاهية والقيادة الذاتية بتحسين تجربة السائق من خلال التكييف التلقائي، الشاشات، نظام الملاحة، والرادارات والكاميرات لمساعدة السائق أو القيادة التلقائية. أما نظام التكييف، فيوفر التحكم بدرجة الحرارة داخل المقصورة، ويعمل بالتكامل مع الضاغط والمبادل الحراري. وأخيرًا، فإن أنظمة الإضاءة والزَّمور تضمن الرؤية والسلامة، وتشمل الأضواء الأمامية والخلفية، الكشافات، إشارات الانعطاف، والبوق (الزامور) كأداة تنبيه.
اخصائي تدريب سيارات , مدير التطوير والتحديث خبرة 35 سنة